حل اسئلة الكتاب وصية ذي الإصبع العدواني لابنه أسيد
ذُي الِإصبَعِ العَدْوَانِيُّ :
هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان، أحد الشعراء والحكماء في العصر الجاهلي وسمي ذا الإصبع لأن كان له أصبع زائد في رجله، وقيل لأن الحية نهشت أصبعه وقطعته، وأيضًا هو من المعمرين إذ تجاوز عمره المئة عام بكثير .الإيجاز :
تمتار بعض النصوص الأدبية بالإيجاز اللفظي، والمعنى العميق الذي تدل عليه الجمل القصيرة الموجزة، وهنا تكمن قدرة الأديب على تضمين المعنى العميق في التركيب الموجز .
ولعل الوصية التي بين أيدينا خير مثال على ذلك، وقد يلجا الكاتب للإيجاز للضرورة التي تحتمها طبيعة الموقف، فالنص توجيهي يقوم على إسداء النصائح مما يتطلب أن تكون العبارات قصيرة ودالة و مباشرة ، لا تحتمل التأويل، ولا تستعصي على الفهم، أما الشعر فهو ميدان الإيجاز ومضماره.
وفي هذا النص جاءت الوصايا للابن من أبيه مباشرة تارة بالنثر الموجز، وأخرى بالشعر، وقد تمحورت في مجالات آداب التعامل مع الناس، والعلاقات الأسرية، ونجدة المحتاج، وحفظ الكرامة.
وصية ذي الإصبع العدوانی لابنه اسيد :
لَمَّا احْتُضِرَ ذو الإِصْبَعِ دعا ابنَه أُسِيْدًا، فقال له :
يا بُنَيَّ، إِنَّ أباكَ قد فَنِيَ وهو حَيٌّ، وعاشَ حتى سَئِمَ العيشَ، وإِنِّي مُوْصِيكَ بِمَا إِنْ حَفِظْتَهُ بَلَغْتَ في قومِكَ ما بَلَغْتُهُ، فاحْفَظْ عَنِّي :
أَلِنْ جَانِبَكَ لِقَومِكَ يُحِبُّوكَ، وتَوَاضَعْ لهم يَرْفَعُوكَ، وابْسُطْ لهم وَجْهَك يُطِيْعُوكَ، ولا تَسْتَأْثِرْ عليهم بِشَيءٍ يُسَوِّدُوكَ، وأَكْرِمْ صِغَارَهم كما تُكْرِمُ كِبَارَهم يُكْرِمْكَ كِبَارُهم، ويَكْبُرُ على مَوَدَّتِك صِغَارُهُم، واسْمَحْ بِمَالِكَ، وَاحْمِ حَرِيْمَكَ، وأَعْزِزْ جَارَكَ، وأَعِنْ مَن اسْتَعَانَ بكَ، وَأَكْرِمْ ضَيْفَكَ، وأَسْرِعِ النَّهْضَةَ في الصَّرِيخِ؛ فإِنَّ لكَ أَجَلاً لا يَعْدُوكَ، وصُنْ وَجْهَكَ عن مَسْأَلَةِ أَحَدٍ شَيْئًا فَبِذَلِكَ يَتِمُّ سُؤْدَدُكَ.
2 - أجب عما يلي :
-------------------------------------------------------------------------------------------
ما اثر العبارة الأتية في اقناع المتلقي بضرورة تلبية نداء المستنجد:
{فإِنَّ لكَ أَجَلاً لا يَعْدُوك}
العبارة تزيد تقة المتلقي بأن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك.
---------------------------------------------------------------------
بين رأيك في قول صاحب الوصية: {واشرب بكأسهم وإن شربوا به السمَ الثميلا} ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق